responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) نویسنده : عبادى اللحجى، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 398
قال: من فعله بالرّجل.
وعن عليّ بن ربيعة قال: شهدت عليّا رضي الله تعالى عنه أتي بدابّة ليركبها، فلمّا وضع رجله في الرّكاب.. قال: باسم الله.
لرجله وافتضاحه بكشف عورته؟ فلأجل هذا الاحتمال استفسر الراوي- وهو عامر- سعدا عن سبب ضحكه صلّى الله عليه وسلم.
(قال) ؛ أي سعد، أو عامر: (من فعله بالرّجل) ؛ أي: ضحك من أجل رميه الرجل وإصابته؛ لا من رفعه لرجله وافتضاحه بكشف عورته، لأنّه لا يليق بالنبي صلّى الله عليه وسلم، ولا ينبغي أن يضحك لهذا؛ بل لذاك.
(و) أخرج أبو داود في «سننه» ، والترمذي في «الجامع» و «الشمائل» واللفظ له: (عن عليّ بن ربيعة) بن نضلة الوالبيّ البجلي، أبو المغيرة الكوفي، يروي عن علي بن أبي طالب وسلمان، وعنه الحكم وأبو إسحاق، وثّقه ابن معين والنسائي، له في البخاريّ ومسلم فرد حديث، وخرج له الستة.
(قال: شهدت عليّا) ؛ أي: ابن أبي طالب- تقدّمت ترجمته- (رضي الله تعالى عنه) ؛ أي: شاهدته وحضرته (أتي) - بالبناء للمفعول-، والجملة حال؛ أي: والحال أنّه أتاه بعض خدمه (بدابّة ليركبها) ، والدابّة في العرف الطارئ:
فرس، أو بغل، أو حمار، وأصلها: كلّ ما دبّ على الأرض من الحيوان؛ ذكرا كان، أو أنثى، ثم خصّ بما ذكر.
(فلمّا وضع رجله في الرّكاب) - بكسر الراء- (قال: باسم الله) ؛ أي:
أركب، فالجارّ والمجرور متعلّق بمحذوف.
وأتى بذلك!! اقتداء بالنبي صلّى الله عليه وسلم، كما يدلّ عليه قوله الآتي: رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم صنع كما صنعت، وكأنّه صلّى الله عليه وسلم أخذه من قوله تعالى- حكاية عن نوح عليه الصلاة والسلام لما ركب السفينة- (بِسْمِ اللَّهِ) [41/ هود] ، لأن الدابة في البرّ كالسفينة في البحر؛ كما أفاده العصام، غير أنّه لم يفصح عن ذلك حيث قال: كأنّه

نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) نویسنده : عبادى اللحجى، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست