نام کتاب : مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية نویسنده : مهدي بن رزق الله أحمد جلد : 1 صفحه : 75
أوحى الله لنبيه بأن يتزوجها [1] .
من الواضح أن بودلي أخذ هذه الرواية من مشايخه، وعلى رأسهم درمنجهم، الذي يقول بعد إيراده الرواية: "بيد أن زيداً أدرك أن الكلام لا يعبر عن الفكر، وأن محمداً أخفى ميله عن مجاملة وعن خوف من العيب، فأصر زيد على حل عقدة النكاح، متعللاً بأنه أضحى كارهاً لزينب، فطلقها بعد بضعة أيام، ومن يدري ماذا كان يدور في خلد هذه المرأة؟ " [2] .
لقد طعن العلماء المحققون في هذه الرواية لعلل ذكروها، وهي: الإرسال، لأنها موقوفة على محمد بن يحيى بن حبان، وهو تابعي توفي عام 121هـ [3] ، وفي سندها الواقدي، الذي ضعفه جمع من رجال الجرح والتعديل، منهم زكريا الساجي والبخاري وأحمد وابن المبارك وابن نمير وابن معين [4] ، وفي إسنادها عبد الله بن عامر الأسلمي الذي ضعفه العلماء: أحمد وأبو زرعة وأبو عاصم والنسائي وابن معين والبخاري، وقال عنه ابن حبان: كان يقلب الأسانيد والمتون ويرفع المراسيل [5] .
ومن كان هذا حاله عند العلماء فلا يصح الاحتجاج به في أمر يتعلق [1] انظرها عند ابن سعد (8/101ـ102) ، بتصرف، الطبري: التاريخ (2/562ـ563) ، وهي رواية الواقدي التي عند ابن سعد. [2] إميل درمنجهم: حياة محمد، ص 301. [3] ابن حجر: تهذيب التهذيب (9/508) . [4] ابن حجر: المصدر نفسه (9/363) ؛ الذهبي: ميزان الاعتدال (3/662ـ666) . [5] ابن حجر: تهذيب التهذيب (5/275ـ279) .
نام کتاب : مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية نویسنده : مهدي بن رزق الله أحمد جلد : 1 صفحه : 75