نام کتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية نویسنده : العوشن، محمد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 121
ونقل الألباني -رحمه الله- كلام الهيثمي هذا ثم تعقبه بقوله: "لكنه عند أبي نعيم من طريقين آخرين فهو يتقوى بهما ([9]) ".
وفي متن الخبر اختلاف، ففي رواية ابن إسحاق أن ذلك يوم بدر، وفي رواية البيهقي أنها يوم أحد، قال ابن عبد البر: وقيل يوم الخندق [10].
وقد أسهب في تخريج هذا الخبر بما لا مزيد عليه، الشيخ مساعد الراشد الحميد -وفقه الله- في تحقيقه لكتاب: (دلائل النبوة للأصبهاني) وبَيّن ضَعْف الحديث [11]. ويغني عن هذا الحديث الضعيف أحاديث عدة في آياته - صلى الله عليه وسلم - في شفاء المرضى والمصابين -بإذن الله - منها: مَسحه - صلى الله عليه وسلم - على رِجْل عبد الله بن عتيك - رضي الله عنه - لمّا انكسرت ساقه في قصة قتل ابن أبي التحقيق اليهودي، وفيه، فقال لي: "ابسط رجلك فبسطت رجلي فمسحها، فكأنها لم اشتكها قط" رواه البخاري [12].
ومنها ما جرى لعلي - رضي الله عنه - يوم خيبر، وكان يشتكي عينيه "فجئ به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما سأل عنه فبصق في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع". رواه البخاري [13]، ومسلم [14].
ومنها: ما جرى لسلمة بن الأكوع - رضي الله عنه - حين أُصيبت ركبته يوم خيبر، قال: "فأتيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - فنفث فيه (أي في موضع الإصابة) ثلاث نفثات، فما اشتكيت حتى الساعة " أخرجه البخاري [15]. [9] بداية السول، للعز بن عبد السلام، حاشية ص 42. [10] الاستيعاب (3/ 238). [11] دلائل النبوة للأصبهاني (3/ 1031). [12] كتاب المغازي، باب قتل أبي افع (7/ 340 - 341 فتح). [13] كتاب المغازي، باب غزوة خيبر (7/ 476 فتح). [14] كتاب الفضائل، فضل علي - رضي الله عنه - (15/ 176 نووى) [15] كتاب المغازي، باب غزوة خيبر (7/ 475 فتح).
نام کتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية نویسنده : العوشن، محمد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 121