نام کتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية نویسنده : العوشن، محمد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 188
ما شاع ولم يثبت في فتح مكة قدوم أبي سفيان لتجديد الصلح:
قال ابن إسحاق-رحمه الله-: "ثم خرج أبو سفيان حتى قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، فدخل على ابنته أمّ حبيبة بنت أبي سفيان، فلما ذهب ليجلس على فراش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طوته عنه، فقال: يا بُنيّة، ما أدري أرغبتِ بي عن هذا الفراش، أم رغبت به عني؟ قالت: بل هو فراش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنت رجل مشرك نجس، ولم أحبّ أن تجلس على فراش رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: والله لقد أصابك يا بنيّة بعدي شر. ثم خرج حتى أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكلّمه، فلم يردَّ عليه شيئًا، ثم ذهب إلى أبي بكر .. ([1]) " ثم ذكر ذهابه إلى عمر ثم علي.
قال الشيخ الألباني -رحمه الله-: "ضعيف، رواه ابن إسحاق بدون إسناد" [2]. ورواه الواقدي [3] أيضًا، وهو متروك.
وقدوم أبي سفيان إلى المدينة لتجديد العهد لم يثبت -حسب علمي- بسند صحيح متصل، وإنما جاء من مرسل عكرمة عند ابن أبي شيبة، ومن مرسل محمَّد بن عباد بن جعفر أخرجه مسدّد، وكذا عند ابن عائذ عن عروة [4].
بل أخرج البخاري: "لما سار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح، فبلغ ذلك قريشًا، خرج أبو سفيان بن حرب وحكيم بن حزام وبُديل بن ورقاء يلتمسون الخبر ... فرآهم ناس من حرس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأدركوهم فأخذوهم، فأتوا بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأسلم أبو سفيان .. " (5) [1] الروض الأُنف (7/ 56 - 57). [2] تخريج أحاديث فقه السيرة، ص 373. [3] المغازي (2/ 792). [4] انظر فتح الباري (8/ 6).
(5) باب أين ركز النبي - صلى الله عليه وسلم - الراية يوم الفتح (8/ 5 فتح).
نام کتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية نویسنده : العوشن، محمد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 188