نام کتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية نویسنده : العوشن، محمد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 202
فذهبت لأجيئه عن يمينه، فإذا أنا بالعباس قائم، عليه درع بيضاء كأنها فضة يكشف عنها العجاج، فقلت: عمّه لن يخذله، قال: ثم جئته عن يساره، فإذا أنا بأبي سفيان بن الحارث، فقلت: ابن عمه ولن يخذله، قال ثم جئته من خلفه فلم يبق إلا أن أسوّره سورةً بالسيف، إذ رُفِعَ لي شُواظ من نار بيني وبينه كأنه برق، فخفت يمحشني (*)، فوضعت يدي على بصري ومشيت القهقرى، والتفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: "ياشيب، ياشيب أُدن مني، اللهم أذهب عنه الشيطان" قال فرفعت إليه بصري، ولهو أحب إليّ من سمعي وبصري. وقال: "ياشيب قاتل الكفار ([8]) ". قال الذهبي لما أورده: "غريب جدًا ([9]) ".
وعزاه الهيثمي في (المجمع) إلى الطبراني، وقال: "وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف ([10]) ". ا. هـ. وهذا قصور في الجرح، فقد نص الذهبي، وابن حجر على أنه متروك ([11]) ". ثم ساق البيهقي بسنده عن أيوب بن جابر عن صدقة بن سعيد، عن مصعب بن شيبة عن أبيه قال: خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والله ما اخرجني إسلام، ولكن أنفت أن تظهر هوزان على قريش. فقلت وأنا واقف معه: يا رسول الله إني أرى خيلًا بُلقًا. قال: "ياشيبة، إنه لايراها إلا كافر" فضرب يده على صدري، ثم قال: "اللهم اهد شيبة" فعل ذلك ثلاثًا، حتى ما كان أحد من خلق الله أحبّ إليّ منه ([12]) ". وذكر الحديث.
(*) أي: يحرقني، وفي الحديث "فيخرجون من النار وقد امتحشوا" [8] دلائل النبوة (5/ 145). [9] المغازي ص 583. [10] مجمع الزوائد (6/ 184). [11] المغني في الضعفاء (1/ 432) لسان الميزان (7/ 454) والتقريب (2/ 401). [12] الدلائل (5/ 146).
نام کتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية نویسنده : العوشن، محمد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 202