نام کتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية نویسنده : العوشن، محمد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 205
5 - قول نَوْفَل الدّيلي: (ثعلب في جحر):
ومنها ما رواه الواقدي بسنده عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: "لما مضت خمس عشرة ليلة من حصارهم (أهل الطائف) استشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نوفل بن معاوية الدّيلي فقال: "يا نوفل ماتقول، أو ترى؟ " فقال نوفل: يا رسول الله، ثعلب في جحر إن أقمت عليه أخذته، وإن تركته لم يضرك شيئًا ([26]) ". والواقدي متروك كما تقدم مرارًا. قال الشيخ الألباني -رحمه الله-: "ضعيف جدًا، رواه الواقدي .. وهو متهم بالكذب ([27]) ".
6 - قدوم أُمِّه - صلى الله عليه وسلم - من الرضاعة:
روى البخاري في (الأدب المفرد [28])، وأبو دواد [29]، والبيهقي في (الدلائل [30]) من طريق جعفر بن يّحيى بن ثوبان قال: أنبأنا عمارة بن ثوبان أن أبا الطفيل أخبره قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقسم لحمًا بالجعرانة، قال أبو الطفيل: وأنا يومئذ غلام أحمل عظم الجزور، إذ أقبلت امرأة حتى دنت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فبسط لها رداءه فجلست عليه، فقلت: من هي؟ قالوا: هذه أُمّه التي أرضعته". رواه الحاكم وسكت عنه هو والذهبي، ورواه في موضع آخر من الطريق نفسه، وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه" وحذفه الذهبي من التلخيص [31].
قال ابن كثير لما أورده في تاريخه: "هذا حديث غريب، ولعله يريد أخته، وقد كانت تحضنه مع أُمّه حليمة السعدية، وإن كان محفوظًا فقد عُمِّرتْ حليمة دهرًا، فإن من وقت أرضعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى وقت الجعرانة أزيد من [26] مغازي الواقدي (3/ 927). [27] فقه السيرة، ص 389. [28] الأدب المفرد، باب حسن العهد، رقم 1295. [29] عون المعبود (13/ 53). [30] دلائل النبوة (5/ 199). [31] المستدرك (3/ 717) رقم 6595، و (4/ 181) رقم 7294.
نام کتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية نویسنده : العوشن، محمد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 205