responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية نویسنده : العوشن، محمد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 220
وابن كثير ذكرها في تفسيره [39] عن ابن إسحاق عن الزهري ومن ذُكر معه أنفًا، في حين أنها في سيرة ابن إسحاق بدون سند. أما في (البداية والنهاية [40]) فلم يذكر سندًا لابن إسحاق، وإنما أحال على التفسير وقد روى الطبري في تفسيره هذا الخبر فقال: "حدثني المثنى، قال: حدثنا معاوية، عن علي عن ابن عباس، قوله: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا} وهم أناس من الأنصار ابتنوا مسجدًا، فقال لهم أبو عامر: ابنوا مسجدكم، واستعدوا بما استطعتم من قوة وسلاح، فإني ذاهب إلى قيصر ملك الروم، فأتي بجند من الروم، فأُخْرِجُ محمدًا وأصحابه، فلما فرغوا من مسجدهم، أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: قد فرغنا من بناء مسجدنا، فنحب أن تصلي فيه، وتدعوا لنا بالبركة، فأنزل الله فيه: {لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ} إلى قوله: {وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [41].
وهذا الخبرعلى القول بحسن إسناده - مع أن فيه عبد الله بن صالح، صدوق كثير الغلط، والراوي عنه معاوية بن صالح، صدوق له أوهام، وعلي بن أبي طلحة لم يدرك ابن عباس - ليس فيه التفصيل الذي في رواية ابن إسحاق "على أن ذكر أبي عامر الفاسق فيه مشكل، فإنه قد خرج إلى مكة لما هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة، فلما افتتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة، خرج إلى الطائف، فلما أسلم أهل الطائف، خرج إلى الشام فمات بها طريدًا وحيدًا غريبًا ([42]) ".

[39] (2/ 389).
[40] (5/ 21).
[41] تفسيرسورة التوبة، الآية: 108.
[42] انظر: زاد المعاد (3/ 548 - 549).
نام کتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية نویسنده : العوشن، محمد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست