responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في سبيل العقيدة الإسلامية نویسنده : سلطاني، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 41
للمصلحة العامة، وشواهد هذا كثيرة في التاريخ الإسلامي وهذا بخلاف ما كان معمولا به في زمن ملوك الطوائف - وما أشبه زماننا هذا بزمن ملوك الطوائف - ولله الأمر من قبل ومن بعده ومن أبرز مظاهر تربية الإسلام لأمراء المسلمين وعامتهم على الصراحة أن رجلا من عامتهم قال لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب اتق الله يا عمر!! وهذا من باب النصيحة له فنهره أحد الحاضرين في المجلس وقال له أتقول لأمي المؤمنين إتق الله؟ فما كان من عمر إلا أن رد على هذا المنكر على الناصح قوله في كلمته المشهورة حيث قال: (دعه فليلها فإنه لا خير فيكم إذا لم تقولها، ولا خير فينا إذا لم نقبلها) وكقوله لعمرو بن العاص وإلى مصر: (يا عمرو، متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟؟؟) وهذا حين اعتدى بالضرب ابن الوالي عمرو بن العاص على ابن أحد الأقباط الشعبيين في سباق الخيل حين منعه من سبقه وقال له: أتسبق ابن الأكرمين؟ فاستدعى عمر الوالي وابنه في زمن الحج وأمر القبطي بأن يقتص من ابن الوالي في حضرة أبيه فهذا من عدل الإسلام في زمنه الأول، فما أعدل حكم الإسلام حين يلقى من يطبقه على المسلمين وغيرهم!!! بل كان بعض الأعراب يجابه الرسول صلى الله عليه وسلم بالغلظة في القول فيعفو عنهم ولا يعاقبهم، وهو من هو؟

فهذا أبلغ درس عملي يلقيه الإسلام على الإنسانية المعذبة بالظلم والطغيان من لدن حكامها، وهذه هي

نام کتاب : في سبيل العقيدة الإسلامية نویسنده : سلطاني، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست