نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 135
جاءهم العلم بغيا بينهم ...} [1]، {وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ..} [2].
لكن عندما يذكر غير الوحي تأتي كلمة العلم نكرة- علم- لأنها تمثل جانبا من الحقيقة، أما الحق الثابت في هذا الوجود هو الوحي فقط. {قال إنما أوتيته على علم عندي ...} [3] {قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك} [4]، {ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير} [5].
ويبقى العلم البشري الذي يصل إليه الإنسان بجهده وفكره وذكائه، وحتى ما يجتهد فيه مما يتلقاه من الشرع ويجتهد في فهمه - علم- قابل للصواب والخطأ. أما العلم الثابت اليقيني الحق في هذا الوجود هو كتاب الله تعالى، وسنة نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - .. وكل علم دونه يعتبر حقا بمقدار ما يتوافق مع هذا العلم المطلق، مع وحي الله تعالى في كتابه ووحيه لرسوله الذي قال الله تعالى عنه {وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى} [6].
يقول السهيلي: (وقوله: ((ما أنا بقارئ))؛ أي إني أمي، فلا [1] الجاثية: 17. [2] القصص: 80. [3] القصص: 78. [4] النمل: 40. [5] الحج: 8. [6] النجم: 3، 4.
نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 135