نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 144
لهب لعنه الله فقال: لهد [1] ما سحركم صاحبكم. فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله .. فلما كان من الغد قال: ((عد لنا مثل الذي كنت قد صنعت لنا)) .. فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله .. و .. فلما كان من الغد قال رسول الله (ص): ((يا علي عد لنا بمثل الذي كنت صنعت لنا) .. ففعلت ثم قال رسول الله (ص): ((يا بني عبد المطب إني والله ما أعلم شابا من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به، إني قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة) [2].
قال ابن كثير: (والمقصود أن رسول الله (ص) استمر يدعو إلى الله تعالى ليلا ونهار، وسرا وجهرا، لا يصرفه عن ذلك صارف، لا يرده عن ذلك راد، لا يصده عن ذلك صاد. يتبع الناس في أنديتهم، ومجامعهم، ومحافلهم، وفي المواسم، ومواقف الحج .. يدعو من لقيه من حر وعبد وضعيف وقوي وغني وفقير .. جميع الخلق في ذلك عنده شرع سواء) [3].
...
1 - لقد ابتدأت الدعوة سرا، واستمرت ثلاث سنين، انضم إليها في هذه المرحلة ما يقرب من ستين ما بين رجل وامرأة، وكانت الدعوة تتم عن طريق الاصطفاء والتخير. وبذلك تكونت القاعدة الأساسية للدعوة،
وتمت تربيتها في دار الأرقم، وفي شعاب مكة حيث يخرجون للصلاة. والوحي يتنزل عليه (ص) من دون أن يكون هناك مواجهة بينهم وبين [1] لهد: أي لنعم ما سحركم. [2] البداية والنهاية لابن كثير 2/ 44 عن دلائل النبوة للبيهقي 2/ 179، 180. [3] البداية والنهاية لابن كثير 2/ 45.
نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 144