نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 159
حل. أنت أفسدتهما فأعتقهما؛ قال: فبكم هما؟ قالت: بكذا وكذا، قال: قد أخذتهما وهما حرتان. أرجعا إليها طحينها، قالتا:
أونفرغ يا أبا بكر ثم نرده إليها؟ قال: وذلك إن شئتما.
ومر بجارية بني مؤمل حي من بن عدي بن كعب، وكانت مسلمة، وعمر بن الخطاب يعذبها لتترك الإسلام، وهو يومئذ مشرك وهو يضربها حتى إذا مل قال: إني أعتذر إليك، إني لم أتركك إلا عن ملالة، فتقول: كذلك فعل الله بك، فابتاعها أبو بكر، فأعتقها) [1].
8 - (قال عبد الله بن محمد: فحدثني أبي محمد بن عمران عن القاسم بن محمد عن عائشة، قالت: لما اجتمع أصحاب النبي (ص) - وكانوا ثمانية وثلاثين رجلا - ألح أبو بكر على رسول الله (ص) في الظهور.
فقال: ((يا أبا بكر إنا قليل)) فلم يزل أبو بكر يلح حتى ظهر رسول الله (ص)، وتفرق المسلمون في نواحي المسجد كل رجل في عشيرته.
وقام أبو بكر في الناس خطيبا ورسول الله (ص) جالس. فكان أول خطيب دعا إلى الله وإلى رسوله (ص)، وثار المشركون على أبي بكر وعلى المسلمين، فصربوا في نواحي المسجد ضربا شديدا، ووطىء أبو بكر وضرب ضربا شديدا، ودنا منه الفاسق عتبة بن ربيعة فجعل يضربه في نعلين مخصوفتين، ويحرفهما لوجهه، ونزا على بطن أبي بكر حتى ما يعرف وجهه من أنفه، وجاء بنو تيم يتعادون فأجلت المشركين عن أبي [1] السيرة النبوية لابن هشام 1/ 318، 319.
نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 159