نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 163
أعظم من كل بلاء في الدنيا، وهو أكرم مخلوق على الله تعالى وهذا يهون على المؤمن كل ما يمكن أن يصيبه من محاولات الانقاص من قيمته.
وهو المحترم في قومه، والمفدى في أهله. إن الجاب المعنوي في هذا الموضوع أكبر من الجانب المادي، ولابد أن يوطن الداعية نفسه للجانبين معا. وتروي بعض كتب السيرة (أن عقبة بن أبي معيط وطئ على رقبته الشريفة، وهو ساجد حتى كادت عيناه يتبرزان) [1]، والله تعالى قادر على حماية نبيه، وعلى إهلاك عدوه، ولكنها الأسوة المستمرة إلى قيام الساعة بحيث لا يهن المؤمن ولا يحزن مهما نزل به من ضر أو هون وقد أصاب نبيه ذلك.
3 - والعاقبة للمتقين، فهؤلاء الذين حاربوا الدعوة والدعاة في مكة، وأنزلوا بالمؤمنين صنوف العذاب، قد تحطموا أمام صبر المؤمنين وثباتهم، وسقطوا صرعى جميعا في بدر، وأشدهم أذية لرسول الله (ص) عقبة بن أبي معيط، والنضر بن الحارث، شاءت إرادة الله تعالى أن يكونا أسيرين في بدر، ويقتلا من دون الأسرى جميعا. وشفى الله تعالى صدر نبيه والمؤمنين، وأذهب غيظ قلوبهم بقتلهما بأمر الرسول عليه الصلاة والسلام.
4 - والعذاب الجسدي من الجر في الهاجرة على بطحاء مكة، ووضع [1] السيرة الحلبية 1/ 472.
نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 163