نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 167
فملكه ملككم وعزه عزكم، وكنتم أسعد الناس به؛ قالوا: سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه. قال: هذا رأيي فاصنعوا ما بدا لكم) [1].
وتقدم هذا العرض كذلك من ملأ قريش كلهم: حيث قالوا:
(... فإن كنت جئت بهذا الحديث تطلب مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا، وإن كنت إنما تطلب الشرف فينا سودناك علينا، وإن كنت تريد ملكا ملكناك علينا، وإن كان هذا الذي يأتيك رئيا من الجن تراه قد غلب عليك بذلنا أمولنا في طلب الطب حتى نبرئك منه أو نعذر فيك.
فقال رسول الله (ص): ((ما بي ما تقولون، ما جئتكم أطلب أموالكم، ولا الشرف فيكم، ولا الملك عليكم، ولكن الله بعثني إليكم رسولا، وأنزل علي كتابا، وأمرني أن أكون لكم بشير ونذيرا، فبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم، فإن تقبلوا مني ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة، وإن تردوه علي أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيننا وبينكم ..)) [2].
...
عندما رأت قريش أن محمدا (ص) قد امتنع بعمه أبي طالب وبعشيرته، ابتدأت هذه المساومات والعروض المغرية عليه والتي تحددت بثلاثة أنواع وهي:
1 - المال: (جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا) وكم سقط من الدعاة على الطريق تحت بريق المال، في الإغراء به أو الخوف من [1] السيرة النبوية لابن هشام 294/ 1. [2] المصدر نفسه296/ 1،297.
نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 167