نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 303
التلقي، وكيف كانت خمسين صلاة ابتداء.
فما أعظم هذه الصلوت في حس المسلم، حين يذكر شرفها وعظمتها أين تم تلقيها .. وواجب المسلم أن يقتدي برسول الله (ص)، فيعطي هذه الصلاة حقها، لأنها في حسه هي الصلة اليومية المفروضة بين الله تعالى وعباده.
(وأما فرض الصلاة عليه هنالك، ففيه التنبيه على فضلها، حيث لم تفرض إلا في الحضرة المقدسة، ولذلك كانت الطهارة من شأنها، ومن شرائط أدائها، والتنبيه على أنها مناجاة الرب، وأن الرب تعالى مقبل بوجهه على المصلي يناجيه يقول: حمدني عبدي، أثنى علي عبدي .. إلى آخر السورة، وهذا مشاكل لفرضها عليه في السماء السابعة حيث سمع كلام الرب وناجاه ولم يعرج به حتى طهر ظاهره وباطنه بماء زمزم كما يتطهر المصلي للصلاة، وأخرج عن الدنيا بجسمه كما يخرج المصلي عن الدنيا بقلبه، ويحرم عليه كل شيء إلا مناجاة ربه، وتوجهه إلى قبلته في ذلك الحين، وهو بيت المقدس، ورفع إلى السماء، كما يرفع المصلي يديه إلى جهة السماء إشارة إلى القبلة العليا فهي البيت المعمور، وإلى جهة عرش من يناجيه ويصلي له سبحانه) [1].
وكأنما الصلاة للمؤمن معراج مصغر يتجه المؤمن بقلبه إلى الله [1] الروض الأنف للسهيلي 159/ 2.
نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 303