نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 325
راحلتي هاتين، قال رسول الله (ص): ((بالثمن)) قالت عائشة:
فجهزنا أحث الجهاز، وصنعنا لهما سفرة من جراب، فقطعت أسماء بنت أبي بكر قطعة من نطاقها، فربطت به على فم الجراب، فبذلك سميت ذات النطاقين.
قالت: ثم لحق رسول الله (ص) وأبو بكر بغار في جبل ثور، فمكثا فيه ثلاث ليال، يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر، وهو غلام شاب ثقف [1] لقن [2]، فيدلج [3] من عندهما بسحر، فيصبح مع قريش، بمكة كبائت، فلا يسمع أمر يكتادان [4] به إلا وعاه حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام، ويرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر منحة [5] من غنم، فيريحها عليهما حين يذهب ساعة من العشاء، فيبيتان في رسل [6]، وهو لبن منحتهما ورضيفهما حتى ينعق بهما عامر بن فهيرة بغلس يفعل ذلك في كل ليلة من تلك الليالي الثلاث، واستأجر رسول الله (ص) وأبو بكر رجلا من بني الديل - وهو من بني عبد بن عدي هاديا خريتا قد غمس حلفا في آل العاص بن وائل السهمي وهو على دين كفار قريش فأمناه، فدفعا إليه [1] شاب ثقف: شاب ذو فطنة. [2] لقن: حسن التلقن لما يسمعه، واللقن: الفهم. [3] يدلج السحر: إذا سار سحرا. [4] يكتادان به: من الكيد. [5] منحة من غنم: التي جعل له منها لبنها وبرها ولحمها. [6] في رسل: وهو لبن منحتهما ورضيفهما: اللبن المرضوف وهو الذي طرحت منه الرضفة: وهي الحجارة المحماة لتذهب وخامته.
نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 325