نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 431
والله تعالى شأنه يقول: {فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا إن الله سميع عليم} [1].
ولم يشارك جبريل فقط في المعركة بل شارك سادات الملائكة معه: (فعن علي بن أبي طالب قال: كنت على بئر، فكنت يوم بدر أميح وأمتح منه فجاءت ريح شديدة ثم جاءت ريح شديدة فلم أر ريحا أشد منها إلا التي كانت قبلها ثم جاءت ريح شديدة. فكانت الأولى ميكائيل في ألف من الملائكة عن يمين النبي (ص)، والثانية إسرافيل في ألف من الملائكة عن يسار النبي (ص)، والثالثة جبريل في ألف من الملائكة، وكان أبو بكر عن يمينه، وكنت عن يسار، فلما هزم الكفار حملني رسول الله (ص) على فرسه، فلما استويت عليه حمل بي فصرت على عنقه (عنق الفرس) فدعوت الله فثبتني عليه، فطعنت برمحي حتى بلغ الدم إبطي [2].
وهذا منطوق الآية القرآنية: {ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوكم به وما النصر إلا من عند الله [1] الأنفال /17. [2] مجمع الزوائد للهيثمي 77/ 6، وقال الهيثمي: رواه أبو يعلى ورجاله ثقات.
نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 431