نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 488
قالا: يا رسول الله إن كنت أمرت بشيء فامض لأمر الله. فقال رسول الله (ص): ((لو كنت أمرت بشيء لم أستأمركما، لكن هذا رأيي أعرضه عليكما)) قالا: فإنا لا نرى أن نعطيه إلا السيف. قال: ((فنعم إذن)).
قال معمر: فأخبرني ابن أبي نجيح أنهما قالا له: والله يا رسول الله! لقد كان (هذا في الجاهلية ليمر بجر سربه ما يطمع منه في بسرة) أفالآن حين جاء الله بالإسلام نعطيهم؟ قال النبي (ص): ((فنعم إذن)).
قال الزهري في حديثه عن ابن المسيب: فينا هم كذلك إذ جاءهم نعيم بن مسعود الأشجعي، وكان يأمنه الفريقان، كان موادعا لهما فقال: إني كنت عند عيينة وأبي سفيان إذ جاءهم رسول بني قريظة: أن اثبتوا فإنا سنخالف المسلمين إلى بيضتهم، قال النبي (ص): ((فلعلنا أمرناهم بذلك)) وكان نعيم رجلا لا يكتم الحديث، فقام بكلمة النبي (ص) فجاءه عمر. فقال: يا رسول الله، إن كان هذا الأمر من الله فأمضه، وإن كان رأيا منك فإن شأن قريش وبني قريظة أهون من أن يكون لأحد عليك فيه مقال. فقال النبي (ص): ((على الرجل ردوه)) فردوه، فقال: ((انظر الذي ذكرنا لك، فلا تذكره لأحد)) فإنما أغراه، فانطلق حتى أتى عيينة وأبا سفيان، فقال: هل سمعتم من محمد يقول قولا إلا كان حقا؟ قالا: لا. قال: فإني لما ذكرت له شأن قريظة، قال: ((فلعلنا أمرناهم بذلك)) قال أبو سفيان: سنعلم إن كان ذلك فأرسل إلى بني قريظة أنكم قد أمرتمونا أن
نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 488