نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 491
نناجز محمدا. فإنا نخشى إن ضرستكم الحرب، واشتد عليكم القتال أن تشمروا إلى بلادكم وتتركونا .. فلما رجعت إليهم الرسل بما قالت بنو قريظة، قالت قريش وغطفان: والله إن الذي حدثكم نعيم بن مسعود لحق، فأرسلوا إلى بني قريظة: إنا والله لا ندفع إليكم رجلا واحدا من رجالنا، فإن كنتم تريدون القتال فاخرجوا فقاتلوا. فقالت بنو قريظة حين انتهت الرسل إليهم بهذا: إن الذي ذكر لكم نعيم بن مسعود لحق .. فأبوا عليهم وخذل الله بينهم) [1].
3 - عن عبد العزيز ابن أخي حذيفة قال: (ذكر حذيفة مشاهدهم مع رسول الله (ص) فقال جلساؤه: أما والله لو كنا شهدنا ذلك لكنا فعلنا وفعلنا. فقال حذيفة: لا تمنوا ذلك، لقد رأيتنا ليلة الأحزاب، ونحن صافون قعود، وأبو سفيان ومن معه فوقنا، وقريظة اليهود أسفل منا نخافهم على ذرارينا وما أتت علينا ليلة قط أشد ظلمة، ولا أشد ريحا منها، في أصوات ريحها أمثال الصواعق، وهي ظلمة ما يرى أحدنا إصبعه. فجعل المنافقون يستأذنون النبي (ص) ويقولون: إن بيوتنا عورة وما هي بعورة. فما يستأذنه أحد منهم إلا أذن له، ويأذن لهم ويتسللون. ونحن ثلاثمائة ونحو ذلك إذ استقبلنا رسول الله (ص) رجلا رجلا حتى أتى علي، وما علي جنة [2] من العدو ولا من البرد، إلا مرط [1] السيرة النبوية لابن هشام 229/ 2، 231. وقد يبدو بين الروايتين بعض التناقض لأول وهلة، لكن بالتعمق فيهما يبدو أنهما متكاملتان. فالرواية الأولى تشير إلى مظهر نعيم عند المسلمين حيث بقي إسلامه سرا. والرواية الثانية تشير إلى حقيقة دوره كما وجهه الرسول عليه الصلاة والسلام. [2] جنة: وقاية.
نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 491