نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 531
سهم وثمانماثة سهم برجالهم وخيلهم الرجال أربع عشر مائة والخيل مائتا فارس. ثم قسم رسول الله (ص) الكتيبة، وهي وادي خاص [1] بين قرابته وبين نسائه، وبين رجال المسلمين ونساء أعطاهم منها) [2].
2 - ولقد تحقق موعود الله بالفتح القريب، وانتهى وكر اليهودية من جزيرة العرب، والتي كانت تقض مضجع المسلمين في كل وقت، فهي التي ألبت الأحزاب يوم الأحزاب، وهي التي حاربت ونقضت العهد في كل مرة {إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون الذين عاهدت منهم ثم ينقضوق عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين} [3].
ولقد كان التخطيط النبوي في غاية الحكمة والعبقرية، ففي أقل من شهر بعد هدنة الحديبية مع العدو اللدود، الذين أمن جانبه في الصلح معه، كان يدك أبواب خيبر لينهي العدو الألد من اليهود الذين باتوا يخططون للانقضاض على المدينة، ويحول دون غطفان العدو الثالث وإمداده لليهود، لقد استطاع عليه الصلاة والسلام بذكائه وعبقريته أن
ينهي كل عدو على حدة، وهو يتربص به الدوائر.
والجماعة المؤمنة بحاجة على أن تكون على مستوى الأحداث وتفقه كيف تواجه أعداءها، لا أن تكون فريسة لهم. [1] كذا في الأصول (معجم البلدان) وذهب السهيلي إلى أنه تحريف وصوابه (خلص). [2] السيرة النبوية لابن هشام 2/ 350، 351. [3] الأنفال 55 - 58.
نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 531