نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 543
الواقدي - توهم الروم أن ذلك عن مدد جاء إلى المسلمين، فلما حمل عليهم خالد هزموا بإذن الله).
... وعندي أن ابن إسحاق وهم في هذا السياق، فظن أن الجمهور الجيش، وإنما كان للذين فروا حين التقى الجمعان، وأما بقيتهم فلم يفروا بل نصروا كما أخبر بذلك رسول الله (ص) للمسلمين وهو على المنبر بقوله: ((ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله ففتح الله على يديه)) فما كان المسلمون ليسلمونهم فرارا بعد ذلك، وإنما تلقوهم إكراما وإعظاما، وإنما كان التأنيب وحثي التراب للذين فروا وتركوهم هنالك وقد كان فيهم عبد الله بن عمر رضي الله عنهما) [1].
...
من فقه الغزوة:
1 - تكاد تكون كل غزوة من الغزوات تمثل مرحلة من مراحل الدعوة، فإذا كانت غزوة خيبر قد أنهت الوجود اليهودي في جزيرة العرب، فغزوة مؤتة مثلت أول معركة ضد النصرانية في جزيرة العرب، وكانت هاتان الجبهتان قد فتحتا بعد هدنة الحديبية، ولم يكن رسول الله (ص) حريصا على فتح هذه الجبهة لولا الاعتداء الآثم على رسوله إلى الشام.
(وكان سببها أن رسول الله (ص) بعث الحارث بن عمير الأزدي بكتاب إلى هرقل عظيم الروم بالشام، أي فلما زل مؤتة تعرض له شرحبيل بن [1] البداية والنهاية لابن كثير 4/ 279.
نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 543