نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 596
لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون}) [1].
وهذه الطبقة الخامسة. تكاد تنضم إلى الطبقة الأولى. فقد قال فيهم رسول الله (ص):
(عن أنس بن مالك أن رسول الله (ص) رجع من غزوة تبوك فدنا من المدينة فقال: ((إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم))). فقالوا: يا رسول الله وهم بالمدينة؟ قال: ((وهم بالمدينة. حبسهم العذر))) [2].
وإذا كان الأمر يقتصر في النهاية على ثلاث طبقات هي: السابقون، والمقصرون، والمنافقون.
لكن تفاوت المستويات الإيمانية يبقى كبيرا جدا بين السابقين الأولين والمقصرين. وكما يقول القرآن الكريم في موطن آخر: {... فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق للخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير}) [3] لكن الذي نقوله: أن الطبقة الأولى هي الطبقة التي يقوم على أكتافها تربية الطبقة الثالثة. وهي التي تمثل القاعدة الصلبة للمجتمع الإسلامي. وهي التي تهضم الطبقة الثالثة. وتضمها إلى صفها. وكذلك تقلص الطبقة الثانية بحيث تكون قادرة على استيعاب عناصر جديدة. تجعل القاعدة الصلبة في اتساع دائم. [1] التوبة /91 - 92. [2] البخاري له 64/ب 81/ ج 6/ ص.1. [3] فاطر /32.
نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 596