نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 599
الفصل الحادي والثلاثون
مواقف المنافقين من الدعوة
(النفاق: لغة مصدر من نافق، ونافق لها عدة معاني، ومن معانيها:
نافق اليربوع نفاقا ومنافقة، دخل في نافقائه ونافق فلان: أظهر خلاف ما يبطن. ومنه جاء المعنى الاصطلاحي:
نافق في الدين: ستر كفره وأظهر إيمانه والمنافق من يخفي الكفر ويظهر الإيمان. ومن يضمر العداوة ويظهر الصداقة ومن يظهر خلاف ما يبطن) [1].
1 - النفاق في مكة: لم يكن للمنافقين وجود في العهد المكي لأنه عهد ابتلاء وفتنة وتمحيص. غير أن من المفسرين من رأى أنه كان لهم وجود في مكة استدلالا بقوله تعالى: {إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم}) [2].
يقول الشهيد سيد قطب رحمه الله بصدد هذه الآية: {المنافقون والذين في قلوبهم مرض} قيل: إنهم مجموعة من الذين مالوا إلى الإسلام في مكة. ولكن لم تصح عقيدتهم، ولم تطمئن قلوبهم وخرجوا مع النفير مزعزعين. فلما رأوا قلة المسلمين وكثرة المشركين قالوا هذه المقالة) [3]. [1] انظر القاموس المحيط باب القاف فصل النون/ 1196 ط مؤسسة الرسالة. والمعجم الوسيط 5/باب النون 942/ 2 دار الفكر. [2] الأنفال /49. [3] الظلال ص 1532.
نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 599