نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 691
رسول الله (ص) كتب قبل مؤته إلى كسرى وقيصر، وإلى النجاشي، وإلى كل جبار يدعوهم إلى الله عز وجل) [1].
...
10 - وحقق الله تعالى موعود نبيه. على يد الجيل الذي رباه، والذي تلقى البشائر عنه. ففتحت الشام ومن ورائها بلاد الروم، والعراق ومن ورائها بلاد فارس، ومصر، واليمن، ودانت الأرض في أقل من مائة عام للمسلمين. ويكفي أن نعرض نموذج عدي بن حاتم رضي الله عنه. مع هذا الدين إذ يقول:
(ما من رجل من العرب كان أشد كراهية لرسول الله (ص) حين سمع به مني. أما أنا فكنت امرءا شريفا وكنت نصرانيا. وكنت أسير في قومي بالمرباع [2]. فكنت في نفسي على دين. وكنت ملكا في قومي لما كان يصنع بي فلما سمعت برسول الله (ص) كرهته. فقلت لغلام كان لي عربي، وكان راعيا لإبلي: لا أبالك، أعدد لي من إبلي أجمالا ذلالا سمانا. فاحتبسها قريبا مني. فإذا سمعت بجيش لمحمد قد وطىء هذه البلاد فآذني، ففعل، ثم إنه أتاني ذات غداة فقال: يا عدي، ما كنت صانعا إذا غشيتك خيل محمد فاصنعه الآن. فإني قد رأيت رايات فسألت عنها. فقالوا: هذه جيوش محمد. قال: قلت: فقرب إلي أجمالي. فقربها. فاحتملت بأهلي وولدي. ثم قلت: ألحق بأهل ديني [1] مسلم ك 32 الجهاد والسير ج 3 ص 1397. [2] المرباع: الربع من الغنائم في الجاهلية الذي كان يأخذه رئيس القبيلة. انظر القاموس المحيط باب العين ص 928.
نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 691