نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 712
وتذهبون بالنبي إلى رحالكم.))) [1].
وفي رواية (فوالذي نفسي بيده لو أن الناس سلكو شعبا وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار، ولولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار. اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار))). قال: فبكى القوم حتى اخضلوا لحاهم وقالوا: رضينا بالله ربا ورسوله قسما. ثم انصرف وتفرقوا) [2].
ولابد أن يفقه الدعاة كيف يكون التعامل مع النفوس. فالمؤلفة قلوبهم يمضون بالغنائم ويحرم منها الأنصار، ولا تزال سيوفهم تقطر من دمائهم. ويمضي الأنصار برسول الله (ص) إلى المدينة. فكان هذا أعز عليهم من الدنيا كلها لو سيقت لهم.
7 - جابر وجمله:
عن جابر قال: خرجت مع رسول الله (ص) إلى غزوة ذات الرقاع من نخل على جمل لي ضعيف فلما قفل رسول الله (ص) جعلت الرفاق تمضي وجعلت أتخلف. حتى أدركني رسول الله (ص) فقال: ((ما لك يا جابر؟))) قلت: يا رسول الله أبطأ بي جملي هذا، قال: ((أنخه))) قال: فأنخته، وأناخ رسول الله (ص) ثم قال: ((اعطني هذه العصا من يدك، أو اقطع لي غصنا من شجرة)))، قال: ففعلت. قال: فأخذها رسول الله (ص) فنخسه بها نخسات. ثم قال: ((اركب))). فركبت. فخرج والذي بعثه بالحق، يواهق [3] ناقته [1] البخاري / ب. مناقب الأنصار ص 37/ ج 4/. [2] السيرة النبوية لابن هشام 499/ 2 - 500 وسنده صحيح. [3] يواهق: يعارضها في المشي لسرعته.
نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد جلد : 1 صفحه : 712