responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : محمد سليمان المنصورفوري    جلد : 1  صفحه : 19
السلام حتى إنه حين هم بالعودة إلى وطنه أرسل معه ابنته هاجرة [1] حتى تتربى في هذه الأسرة الصالحة، وتتزوج في وطنه واحدا من أهله الأصليين. وقام إبراهيم عليه السلام فتزوج من هاجرة حتى يحقق للملك المضياف أمنيته الطيبة. وقد وهبه الله منها باكورة أولاده فسمي إسماعيل (عليه السلام).
وولدت السيدة سارة الابن الثاني لإبراهيم عليه السلام فسماه إسحاق (عليه لسلام) وكان الله قد أخبر خليله إبراهيم أن هذين الولدين [2] مباركان تخرج من ضلعهما أمم عظيمة، ويكثر أولادهما حتى إنه يصعب حصر عددهم، ولهذا قسم الأب الملك بينهما بناء على أمر الله ورغبة الأهل، فأعطى إسحاق بلاد الشام لأن مملكة بابل كانت تقع شرقها وهذا يقرب إسحاق من أخواله.
وأعطى إسماعيل بلاد العرب لأن مصر كانت تقع غربها وهذا يقرب إسماعيل من أخواله أيضا، وهكذا عاش الأخوان لا يفصل بينهما بلد ثالث حتى يمكن أن يعاون الأخ أخاه في بلديهما إذا ما اقتضى الأمر ذلك [3].

[1] لم تنل هاجرة شرف كونها بنت ملك فقط بل يفهم من التوراة أن منزلتها عند الله أيضا عاليه، ففي سفر التكوين 16/ 7 - 11، 21/ 17 ورد أن ملائكة الرب كانت تمثل أمام هاجرة وتبلغها بأمر الله، ولكن أيا من الملائكة لم يحضر أمام سارة أبدا. وثبت مما جاء في سفر التكوين 10/ 18 أن الملك بشر سارة بطفلها بواسطة إبراهيم.
[2] يمكن التعرف على تساوي إسماعيل عليه السلام وإسحاق عليه السلام في الدرجة والبركة من مطالعة المواضيع التالية في سفر التكوين:
أ - سمع الله تضرع هاجرة 16/ 11.
سمع الله تضرع سارة 18/ 14.
ب - سمى الله ولد هاجرة إسماعيل 16/ 11.
سمى الله ولد سارة إسحاق 17/ 19
ج - بارك الله في ولد هاجرة إسماعيل 17/ 20
بارك الله في ولد سارة إسحاق 17/ 19
د - كان الله عونا لإسماعيل 21/ 20
كان الله عونا لإسحاق 26/ 24.
هـ - سيكون إسماعيل أبا للأم والملوك 25/ 16
سيكون إسحاق أبا للأم والملوك 17/ 6
[3] جاء في سفر التكوين 25/ 9 أن إبراهيم دفنه ولداه إسحاق وإسماعيل - وهذا يدل على أن الأخوين ظلا معا شريكين في السراء والضراء.
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : محمد سليمان المنصورفوري    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست