نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى - محذوف الأسانيد نویسنده : القاضي عياض جلد : 1 صفحه : 476
مُعَطِّلٌ [1] وَإِنْ قَطَعَ بِمَوْجُودٍ اعْتَرَفَ بِالْعَجْزِ عَنْ دَرْكِ حَقِيقَتِهِ فَهُوَ مُوَحِّدٌ وَمَا أَحْسَنَ قَوْلَ ذِي [2] النُّونِ الْمِصْرِيِّ «حَقِيقَةُ التَّوْحِيدِ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّ قُدْرَةَ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْأَشْيَاءِ بِلَا عِلَاجٍ [3] ، وَصُنْعَهُ لَهَا بِلَا مِزَاجٍ [4] وَعِلَّةُ كُلِّ شَيْءٍ صُنْعُهُ وَلَا عِلَّةَ لِصُنْعِهِ [5] . وَمَا تُصُوِّرَ فِي وَهْمِكَ فَاللَّهُ بِخِلَافِهِ»
وَهَذَا كَلَامٌ عَجِيبٌ نَفِيسٌ مُحَقَّقٌ وَالْفَصْلُ الْآخَرُ [6] تَفْسِيرٌ لِقَوْلِهِ:
«لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [7] .
والثاني [8] تفسير لقوله: «لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ [9] »
وَالثَّالِثُ [10] تَفْسِيرٌ لِقَوْلِهِ: «إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ [1] أي نفي ذات الباري حقيقة أو حكما كالفلاسفة القائلين لا يصدر عن الواحد بالذات إلا واحد فهو معطل ناف للصانع. [2] الزاهد العارف بالله تعالى أبو الفيض ثوبان بن ابراهيم الاخميمي كان عالما فاضلا توفي سنة 245 هـ. [3] أي بلا معالجة ومكابدة واستعمال آلة. [4] أي ان إيجاده لها لا يحتاج إلى مادة ومعاونة تركبه منها بل قدرته تعالى العلية أوجدته ابتداء من العدم بعد أن لم تكن بمجرد قوله كن فيكون. [5] أي لا علة لمصنعه تعينه في إيجاده إذ أفعاله تعالى لا تعلل بالاغراض. [6] أي قوله: «ما تصور في وهمك فالله بخلافه» . [7] «فاطِرُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً» الشوري 11. [8] أي قوله: «وعلة كل شيء صنعه ولا علة لصنعه» . [9] الأنبياء 23. [10] أي قوله: «حقيقة التوحيد أن تعلم أن قدرة الله تعالى في الأشياء بلا علاج» .
نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى - محذوف الأسانيد نویسنده : القاضي عياض جلد : 1 صفحه : 476