نام کتاب : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة نویسنده : الصوياني، محمد جلد : 1 صفحه : 171
هذه حال الرجال .. يا ترى ما هي حال النساء .. خديجة وفاطمة وزينب وأم كلثوم وأسماء .. كيف كانت حالة الأطفال .. كابن عمر.
يا صناديد قريش، لماذا .. أي جرم قارفوه .. أإذا ما أشرعوا الأبواب يومًا والنوافذ .. للهواء .. ولغيمات السماء .. لحداء الكون بالتوحيد سيقوا بالسلاسل .. وعليهم تتراكم .. قاسيات كالجرائم .. تصنع للحزن عام.
عام الحزن
من شقاء لشقاء .. بعد عام الشعب والأحزان كالمطر الأسود. ها هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمرارة والكرب يلاحقانه في بيته .. عام للحزن جديد .. إنه يلقى نظرات الوداع الحائرة .. نظرات البث تفيض دمعًا على حبيبته .. وزوجته ورفيقة دربه الطيبة خديجة تموت .. وعند فراشها فاطمة تبكي .. ومعها أخواتها: زينب وأم كلثوم .. يبكين بحرقة على أمهن .. على خير نساء العالمين .. ربما كان لقريش سهم في سهام الموت التي أزهقت روحها .. وربما كان السن وحده .. لقد غادرت هذه الدنيا حزينة على زوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .. خائفة عليه تناضل دونه وتشده وتحنو عليه .. فعاشت في قلبه حية بالحب لم تحتل امرأة ما احتلته من قبل أبدًا .. قال - صلى الله عليه وسلم - وحيًا .. قال حبًا .. قال وفاء:
(ما أبدلني الله عَزَّ وَجَلَّ خيرًا منها، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عَزَّ وَجَلَّ ولدها إذ حرمني أولاد النساء) [1]. [1] حديث ضعيف الإسناد عند أحمد 6/ 117، لكنه صحيح بدون لفظ ما أبدلني الله خيرًا منها، شواهده عند البخاري ورواية ذكرها الذهبي في سيرته (238).
نام کتاب : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة نویسنده : الصوياني، محمد جلد : 1 صفحه : 171