نام کتاب : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة نویسنده : الصوياني، محمد جلد : 1 صفحه : 275
وتطعم فسألوها لحمًا وتمرًا ليشتروا منها فلم يصيبوا عندها شيئًا من ذلك، وكان القوم مرملين [1]، مسنتين [2]، فنظر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى شاة في كسر الخيمة [3]، فقال: ما هذا الشاة يا أم معبد؟ قالت: شاة خلفها الجهد عن الغنم. قال-صلى الله عليه وسلم-:"بها من لبن؟ " قالت: هى أجهد من ذلك. قال- صلى الله عليه وسلم -:"أفتأذنين لي أن أحلبها؟ " قالت: بأبي أنت وأمي، نعم. إن رأيت بها حلبًا فاحلبها.
فدعا بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فمسح ضرعها بيده، وسمى الله عَزَّ وجَلَّ، ودعا لها في شأنها، فتفاجت [4] عليه ودرت واجترت، فدعا بإناء يريض الرهط [5]، فحلب فيها ثجًا [6]، حتى علاه البهاء [7]، ثم سقاها حتى رويت، وسقى أصحابه حتى رووا ثم شرب آخرهم - صلى الله عليه وسلم - ثم أراضوا [8]، ثم حلب ثانيًا بعد حتى ملأ الإناء، ثم غادره عندها وبايعها، ثم ارتحلوا عنها) [9].
عودة أبي معبد
بعد رحيل هؤلاء الأطهار (ما لبثت إذ جاء زوجها أبو معبد يسوق أعنزًا عجافًا [10]، يتساوكن هزلًا، مخهن قليل، فلما رأى أبو معبد اللبن عجب وقال: [1] أي نفذ ما عندهم كأنهم لصقوا بالرمل. [2] أصابتهم سنة أي القحط. [3] أي جانب الخيمة. [4] أي فرجت ما بين رجليها للحلب. [5] يريض: أي يروي. [6] ثجًا: أي لبنًا سائلًا كثيرًا. [7] هو بريق رغوة الحليب. [8] أي شربوا عللًا بعد نهل أي الشرب الثاني. [9] انظر تخريجه في نهاية الخبر. [10] هزيلة.
نام کتاب : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة نویسنده : الصوياني، محمد جلد : 1 صفحه : 275