نام کتاب : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة نویسنده : الصوياني، محمد جلد : 1 صفحه : 284
(ماذا تقول .. ماذا تقول .. ؟) [1] صمت اليهودي الذي حمل الخبر ولم يجبه .. لكن سيده أجابه عن هذا السؤال إجابةً مؤلمةً .. أجابهُ لكمةً شديدة ثم قال له: (ما لك ولهذا؟ أقبل على عملك) [2]. تجرع العبد المسكين الآلام والقهر وأخرج من صدره اعتذار المساكين المغلوب على أمرهم وقال: (لا شيء إنما أردت أن أستنبئه عما قال) [3].
وعندما خيم الليل على مرابع بني عمرو بن عوف وقباء .. كان شبح ذلك العبد المسكين يتسلل كالظلام في الظلام .. متخفيًا خائفًا .. يتسلل حتى ظفر بمجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه وأنصاره .. كانت آثار العبودية والقيود والسفر والسنين تجلد وجهه وظهره .. وتوشك أن ترتحل أو يرتحل .. دخل هذا الكادح على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم قال:
(إنه قد بلغني أنك رجلٌ صالح ومعك أصحاب لك غرباء ذوو حاجة وهذا شيء كان عندي للصدقة، فرأيتكم أحق به من غيركم، فقربته إليه فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه:
كلوا وأمسك [4] يده فلم يأكل.
فقلت في نفسي: هذه واحدة) [5].
ثم انصرف ذلك الرجل الغريب وعاد من حيث أتى .. عاد إلى سيده اليهودي .. ترى هل أرسله سيده .. أم أنه ذهب من تلقاء نفسه؟ وما معنى [1] حديث صحيح طويل سيمر معنا وهذه مقاطع منه. [2] حديث صحيح طويل سيمر معنا وهذه مقاطع منه. [3] حديث صحيح طويل سيمر معنا وهذه مقاطع منه. [4] أي كف يده ولم يأكل - صلى الله عليه وسلم - لأنه لا يأكل من الصدقة. [5] جزء من حديث طويل صحيح سيمر معنا.
نام کتاب : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة نویسنده : الصوياني، محمد جلد : 1 صفحه : 284