نام کتاب : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة نویسنده : الصوياني، محمد جلد : 1 صفحه : 38
فليستسق الرجل، وليؤمن القوم، ألا وفيهم الطاهر الطيب لذاته، ألا فغنمتم إذا ما شئتم وعشتم.
قالت رقيقة: فأصبحت -علم الله- مفؤودة، مذعورة، قد قف [1] جلدي، ووله عقلي، فاقتصصت رؤياي، فنمت في شعاب مكة، فوالحرمة والحرم، وإن بقي بها أبطحي، إلا قال: هذا شيبة ..
وتنامت عنده قريش، وانفض [2] إليه من كل بطن رجل، فسنوا، وطيبوا، استلموا، وطافوا، ثم ارتقوا أبا قبيس، وطفق القوم يرفون [3] حوله ما إن يدرك سعيهم مهله حتى قر لذروته، ما ستكفوا جنابيه، ومعهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -وهو يومئذ غلام قد يفع أو كرب- فقام عبد المطلب فقال: اللَّهم ساد الخلة [4] وكاشف [5] الكربة، أنت عالم غير معلم، مسول غير منحل [6]، وهذه عبداؤك، وإماؤك بعذرات حرمك -يعني أمنة حرمك- يشكون إليك سنتهم [7] التي أقلحت الظلف [8] والخف، فاسمعن اللَّهم وامطرن غيثًا مريعًا مغدقًا. [1] اقشعر. [2] انفض الجمع أي تفرقوا. [3] رف الطائر إذا حرك جناحيه حول الشىء يريد أن يقع عليه، والمراد أحاطوا وأحدقوا. [4] يقال للميت: اللَّهم اسدد خلته أي الثلمة التى ترك والفراغ الذي خلف. [5] مزيل. [6] أي أنك تعطي ولا يعطيك أحد. [7] السنة، الجفاف والقحط وقد جاء في الحديث الصحيح عنه - صلى الله عليه وسلم - تعريف دقيق وجدير بالانتباه للسنة حيث يقول عليه الصلاة والسلام: "ليست السنة بأن لا تمطروا، ولكن السنة أن تمطروا ... وتمطروا ... ولا تنبت الأرض شيئًا" رواه مسلم وأحمدُ. [8] الظلف: الظفر المشقوق للبقرة والشاة والظبي وغيرها.
نام کتاب : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة نویسنده : الصوياني، محمد جلد : 1 صفحه : 38