responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 450
الأخلاق الرفيعة، وإن كان في ذلك إجحاف بالمسلمين ومفوت لهم جهد بعض أفراد المجاهدين.
2 - أسيد بن الحضير: عندما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة قادمًا من بدر لقي بالروحاء رؤوس الناس يهنئونه بما فتح الله عليه، فقال أسيد بن الحضير: يا رسول الله، الحمد لله الذي أظفرك وأقر عينك، والله يا رسول الله ما كان تخلفي عن بدر وأنا أظن أنك تلقى عدوًا، ولكن ظننت أنها عير، ولو ظننت أنه عدو ما تخلفت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صدقت» [1].

سابعا: الحرب الإعلامية في بدر:
قال حسان - رضي الله عنه -:
فما نخشى بحول الله قومًا ... وإن كثُروا وأجمعت الزحوف
إذا ما ألَّبُوا جمعًا علينا ... كفانا حدَّهم ربٌّ رؤوف
سمونا يوم بدر بالعوالي ... سِراعًا ما تضعفنا الحتوف (2)
فلم تر عصبة في الناس أنكى ... لمن عادوا إذا لقحت كشوف
ولكنا توكلنا وقلنا ... مآثرنا ومعقلنا السيوف
لقيناهم بها لما سمونا ... ونحن عصبة وهم ألوف (3)

وقال كعب بن مالك - رضي الله عنه -:
لما حامت فوارسكم ببدر ... ولا صبروا به عند اللقاء
وردناه بنور الله يجلو ... دُجى الظلماء عنا والغطاء
رسول الله يقدمنا بأمر ... من أمر الله أُحكم بالقضاء
فما ظفرت فوارسكم ببدر ... وما رجعوا إليكم بالسواء
فلا تعجل أبا سفيان وارقب ... جياد الخيل تطلع من كداء
بنصر الله روحُ القدس فيها ... وميكالٌ، فيا طيب الملاء [4] (5)

كان النبي صلى الله عليه وسلم يحث شعراء المسلمين على القيام بواجبهم في الدفاع عن المسلمين وإخافة الأعداء بشعرهم، فقد كان الشعر يمثل الحملات الإعلامية المؤثرة في دنيا العرب, فيرفع أقوامًا

[1] انظر: البداية والنهاية (3/ 305).
(2) انظر: السيرة النبوية لابن هشام (3/ 26) الحتوف: جمع حتف وهو الموت.
(3) هذا محمول على المبالغة لأن جيش قريش ما كان يزيد على الألف.
[4] أي ما أطيب الملأ الذين يقودهم جبريل وميكائيل عليهما السلام.
(5) انظر: السيرة النبوية لابن هشام (3/ 30).
نام کتاب : السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست