responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 472
ندري أين نسلك، وإن أقمنا نأكل رؤوس أموالنا ونحن في ديارنا هذه, ما لنا بها بقاء، وإنما نزلناها على التجارة إلى الشام في الصيف وفي الشتاء إلى الحبشة) [1].
4 - السبب السياسي: فقد أخذت سيادة قريش في الانهيار بعد غزوة بدر، وتزعزع مركزها بين القبائل بوصفها زعيمة لها، فلا بد من رد الاعتبار والحفاظ على زعامتها مهما كلفها الأمر من جهود ومال وتضحيات.
هذه أهم الأسباب التي جعلت قريش تبادر إلى المواجهة العسكرية ضد الدولة الإسلامية بالمدينة [2].

ثانيًا: خروج قريش من مكة إلى المدينة:
استكملت قريش قواها في يوم السبت لسبع خلون من شوال من السنة الثالثة من الهجرة [3] , وعبأت جيشها المكون من ثلاثة آلاف مقاتل مصحبين معهم النساء والعبيد, ومن تبعها من القبائل العربية المجاورة، فخرجت قريش بحدها وحديدها وأحابيشها [4] ومن تبعها من كنانة وأهل تهامة. وخرجوا بالظعن [5] , التماس الحفيظة لئلا يفروا.
فخرج أبو سفيان، وهو قائد الناس بهند بنت عتبة بن ربيعة [6] , وخرج صفوان بن أمية بن خلف ببرزة بنت مسعود الثقفية، وخرج عكرمة بن أبي جهل بأم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة، وخرج الحارث بن هشام بن المغيرة بفاطمة بنت الوليد بن المغيرة [7] .. فأقبلوا حتى نزلوا ببطن السبخة من قناة، على شفير الوادي مما يلي المدينة [8].
كانت التعبئة القرشية قد سبقتها حملة إعلامية ضخمة تولى كبرها أبو عزة عمرو بن عبد الله الجمحي، وعمرو بن العاص، وهبيرة المخزومي، وابن الزَّبَعْرَى وقد حققت نتائج كبيرة [9] , وبلغت النفقات الحربية لجيش قريش خمسين ألف دينار ذهبًا [10].

[1] انظر: المغازي للواقدي (1/ 195، 196).
[2] انظر: غزوة أحد دراسة دعوية، ص75.
[3] البداية والنهاية (4/ 11) المغازي للواقدي، (1/ 199).
[4] الأحابيش: من اجتمع إلى العرب وانضم إليهم.
[5] الظعن: النساء، واحدتها ظعينة، والظعينة المرأة في الهودج.
[6] انظر: الإصابة (8/ 346) رقم 11860.
[7] انظر: السيرة النبوية لابن هشام (3/ 70).
[8] انظر: غزوة أحد دراسة دعوية، ص78.
[9] انظر: غزوة أحد لأبي فارس، ص17.
[10] المصدر نفسه، ص16.
نام کتاب : السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست