responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - دروس وعبر نویسنده : السباعي، مصطفى    جلد : 1  صفحه : 144
نريد أن يكون جيلنا المعاصر واعياً لهذه الدسائس، واثقاً بدينه وتراثه الحضاري الانساني النبيل، فلا يخضع لهؤلاء الغربيين خضوع الفقير الذليل أمام الغني القوي، ولا يتهافت على زادهم الفكري دون تمييز بين غثه وسمينه، تهافت الفراش على النار ليحترق بها.
لقد أثبت العلم أن الاسلام خير الأديان، وأقربها الى فطرة الإنسان، وأضمنها لصلاح الناس، وأثبت التاريخ أن حروب الاسلام أرحم الحروب، وأقلها بلاءاً، وأكثرها خيراً، وأنبلها هدفاً، وفي كل يوم جديد برهان جديد على أن الإسلام دين الله، وأن محمداً رسول الله، وأن المسلمين الصادقين صفوة عباد الله وخيرتهم من الناس أجمعين. ?سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق، أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد? [فصلت: 53].
9 - بعد أن تبع رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون من انهزم من هوازن الى ثقيف بالطائف، وحاصرها أياماً فلم تفتح عليه، عاد الى المدينة وفي الطريق قسم غنائم معركة حنين، وكانت ستة آلاف من الذراري والنساء، ومن الابل والشياه مالا يدرى عدته، وقد أعطى قسماً كبيراً منها لأشراف من العرب يتألفهم على الاسلام، وأعطى كثيراً منها لقريش، ولم يعط منها للأنصار شيئاً، وتكلم بعضهم في ذلك متألمين من حرمانهم من هذه الغنائم، حتى قال بعضهم: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه، أي إنه لم يعد يذكرنا بعد أن فتح الله مكة ودانت قريش بالاسلام، فجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنصار وخطب فيهم فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه: يا معشر

نام کتاب : السيرة النبوية - دروس وعبر نویسنده : السباعي، مصطفى    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست