responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدين المعاملة نویسنده : السقار، منقذ بن محمود    جلد : 1  صفحه : 138
والمعنى أن أحد الأمرين واقعٌ ألبتة: إما الانتهاءُ عن الافتخار، أو كونُهم أذلَّ عند الله تعالى من الجعلان الموصوفة" [1].
ولما كان الفخر بالأنساب عملاً من أعمال الجاهلية؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - ما فتئ يحذر منه، ويربي أصحابه: «إن الله أوحى إليَّ أن تواضعوا؛ حتى لا يبغي أحد على أحد، ولا يفخرْ أحد على أحد» [2].
ولما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - بعضَ التفاخرِ بالنسب بين أصحابه؛ سارع إلى تقويمهم، ومن ذلك خبرُ سعدِ بنِ أبي وقاص الزهري، الذي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخصه بمزيد محبة، لأنه من بني زهرة أهل أمِِ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكان - صلى الله عليه وسلم - يقول لأصحابه عن سعد متحبباً: «هذا خالي، فليُرِني امرؤ خالَه» [3].
لكن سعداً حين سمع - رضي الله عنه - النبي يقول فيه ذلك؛ ظن أن له فضلاً على غيره، فنبهه - صلى الله عليه وسلم - على خطئه، وبين له فضل الضعفاء ومنزلَتهم عند الله بقوله الذي يرويه لنا مصعبُ بنُ سعد بنِ

[1] عون المعبود (14/ 17).
[2] أخرجه مسلم ح (2865).
[3] أخرجه الترمذي ح (2752).
نام کتاب : الدين المعاملة نویسنده : السقار، منقذ بن محمود    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست