responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدين المعاملة نویسنده : السقار، منقذ بن محمود    جلد : 1  صفحه : 154
المبحث الثاني: صناعة المعروف
صناعة المعروف خَصلة جليلة وخَلَّة كريمة، وهي خدمة الآخرين وقضاء حوائجهم المختلفة ونفعُهم بصور النفع المختلفة، كالإطعامِ وسقاية الماء وسدادِ الديون، أو الإصلاحِ بين المتهاجرين منهم، أو بذلِ الشفاعةِ والجاه، أو سائرِ المصالح التي يحتاجها الناس، وهو ما نسميه صناعة المعروف للآخرين.
وقضاء حوائج الناس خَلّة كريمة صنعها الأنبياء من قبل، وقد دعا الله عز وجل حبيبه - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين من بعده إلى الاقتداء بهم {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} (الأنعام: 90).
وهم صلوات الله وسلامه عليهم كانوا أكثر الناس نفعاً للخلق، فهذا موسى عليه السلام يسقي للمرأتين المديانيتين {وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} (القصص: 23 - 24).
وأما عيسى عليه السلام فيقول عن نفسه: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ} (مريم: 31) أي جعلني نفاعاً للناس أينما اتجهت وحللت.

نام کتاب : الدين المعاملة نویسنده : السقار، منقذ بن محمود    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست