رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عرفت أن وجهَه ليس بوجه كذاب، وكان أول شيء تكلم به - صلى الله عليه وسلم - أن قال: «أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلّوا والناس نيام؛ تدخلوا الجنة بسلام» [1].
بل إن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما سأله عمرو بن عبسة: ما الإسلام؟ أجابه النبي - صلى الله عليه وسلم - بذكر خصلتين عظيمتين، إحداهما إطعام الطعام، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: «لين الكلام وإطعام الطعام» [2].
وأتاه - صلى الله عليه وسلم - رجل فقال: يا رسول الله أي العمل أفضل؟ فقال: «إيمان بالله وتصديق وجهاد في سبيل الله وحج مبرور»، فقال الرجل: أكثرتَ يا رسول الله؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: «فلين الكلام وبذل الطعام وسَماح وحُسن خلق» [3].
ولما جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: علمني عملاً يدخلني الجنة؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: «لئن كنت أقصرتَ الخطبة لقد أعرضتَ المسألة، أعتق النسمة، وفك الرقبة .. والمنحة: الوكوف، [1] أخرجه الترمذي ح (2485)، ابن ماجه ح (1234)، وأحمد في المسند ح (23272)، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه ح (1097). [2] أخرجه أحمد ح (18942)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ح (551). [3] أخرجه أحمد ح (17385)، قال الهيثمي: "أخرجه أحمد، وفي إسناده رشدين وهو ضعيف ". مجمع الزوائد (1/ 68).