responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع الصحيح للسيرة النبوية نویسنده : سعد المرصفي    جلد : 1  صفحه : 53
{يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ}!
فهم محاربون لنور الله، سواء بما يطلقونه من أكاذيب ودسائس وفتن، على الرسالة والرسول - صلى الله عليه وسلم -، أو بما يحرّضون به أتباعهم على حرب هذا الدّين وأهله، والوقوف سدًا في وجهه، كما يشهد الواقع على مدار التاريخ ([1])!
{وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة: 32، 33]!
وهو الوعد الحق من الله، الدال على سنّته التي لا تتبدّل، في إتمام نوره بإظهار دينه، ولو كره الكافرون!
وهو وعد تطمئن له قلوب الذين آمنوا فيدفعهم إلى المضيّ في الطريق على المشقّة واللأواء في الطريق، وعلى الكيد والحرب من الكافرين .. ويتضمّن الوعيد لهؤلاء وأمثالهم على مدار الزمان!
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)}!
وهذا توكيد لوعد الله .. ولكن في صورة أكثر تحديدًا .. فنور الله الذي قرر سبحانه أن يتمّه، هو دين الحق الذي أرسل به رسوله محمداً - صلى الله عليه وسلم - ليظهره على الدّين كله!
ولقد وقف هؤلاء في وجه (الدّين القيّم) وقفة العداء والتضليل [2] ..

[1] في ظلال القرآن: 3: 1643 بتصرف.
[2] المرجع السابق: 6: 3557 بتصرف.
نام کتاب : الجامع الصحيح للسيرة النبوية نویسنده : سعد المرصفي    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست