نام کتاب : الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية نویسنده : أبو أسماء محمد بن طه جلد : 1 صفحه : 211
الحرث يتخففون منها للنجاء [1] فقال المسلمون، حين رجع بهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله، أتطمع لنا أن تكون غزوة؟ قال: "نعم".
واستعمل النبي - صلى الله عليه وسلم - على المدينة بَشير بن عبد المنذر وهو أبو لبابة.
وإنما سُمِّيتْ غزوة السَّويق [2] , لأن أكثر ما طرح القوم من أزوادهم السويق، فهجم المسلمون على سويق كثير، فسُميتْ غزوة السويق [3].
21 - وفي ذي الحجة أيضًا من هذه السنة: تُوفِّي عثمان بن مظعون رضى الله عنه ودُفن بالبقيع، وهو أول من مات من المهاجرين بالمدينة. الشرح:
هو عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جُمح الجُمحىُّ [4].
قال ابن حجر:
توفي بعد شهوده بدرًا في السنة الثانية من الهجرة، وهو أول من مات بالمدينة من المهاجرين، وأول من دفن بالبقيع منهم [5].
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا مَاتَ عُثْمَانُ بن مَظعُونٍ، قَالَتْ امْرَأَةٌ - وفي رواية: امرأته-: هَنِيئًا لَكَ الْجَنَّةُ عُثْمَانَ بن مَظْعُونٍ، فَنَظَرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَيهَا نَظَرَ غَضْبَانَ، فَقَالَ: ((وَمَا يُدْرِيكِ؟))، قَالَت: يَا رَسُولَ الله، فَارِسُكَ وَصَاحِبُكَ، فَقَالَ [1] النجاء: السرعة. [2] السَّويق: أن تحمص الحنطة أو الشَّعير ثم تُطحن ثم يسافر بها، وقد تمزج باللبن والعسل والسمن تُلَتُّ به.
(3) "سيرة ابن هشام" 2/ 236، 237. بتصرف.
(4) "الإصابة" 2/ 1240.
(5) "الإصابة" 2/ 1241.
نام کتاب : الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية نویسنده : أبو أسماء محمد بن طه جلد : 1 صفحه : 211