11 - وفي شعبان من هذه السنة: كانت سرية عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - إلى دومة الجندل، وأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يتزوج ابنة ملكهم فأسلموا وتزوجها.
الشرح:
بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - إلى دُومة الجندل في شعبان، وقال له: إن أطاعوك فتزوج ابنة ملكهم، فأسلم القوم، وتزوج عبد الرحمن - رضي الله عنه - تُماضر بنت الأصبغ، وكان أبوها رأسهم وملكهم [2].
12 - وفي شعبان ايضًا من هذه السنة: كانت سرية علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - إلى بني سعد بن بكر بفدك فشتَّت شملهم، وغنم وسلم.
الشرح:
قال ابن سعد رحمه الله:
ثم سرية علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - إلى بني سعد بن بكر بفدك في شعبان سنة ست قالوا: بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لهم جمعًا يريدون أن يُمدُّوا يهود خيبر، فبعث إليهم عليًا في مائة رجل فسار الليل وكمن النهار، حتى انتهى إلى الغمِج [3] وهو ماء بين خيبر وفدك، وبين فدك والمدينة ست ليال، فوجدوا به رجلاً،
(1) "عيون الأثر" 2/ 154، عن ابن إسحاق. [2] ذكر هذه السرية ابن سعد في "الطبقات" 2/ 85، والطبري في "التاريخ" 2/ 126، وغيرهما. [3] الغمِج: هو الماء غير العذب، وهو هنا اسم موضع.
نام کتاب : الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية نویسنده : أبو أسماء محمد بن طه جلد : 1 صفحه : 315