responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشورى فريضة إسلامية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 36
فقد كان رأي أمّ سلمة سديداً، ومباركاً؛ حيث فهمت رضي الله عنها عن الصحابة: أنه وقع في أنفسهم أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بالتَّحلل أخذاً بالرُّخصة في حقهم، وأنه يستمُّر على الإحرام أخذاً بالعزيمة في حق نفسه، فأشارت على النبي صلى الله عليه وسلم أن يتحللَّ لينتفي عنهم هذا الاحتمال، وعرف النبيُّ صلى الله عليه وسلم صواب ما أشارت به، ففعله، فلما رأى الصحابة ذلك بادروا إلى فعل ما أمرهم به، فلم يبق بعد ذلك غاية تُنتظر، فكان ذلك رأيا سديداً، ومشورة مباركة وفي ذلك دليل على استحسان مشاورة المرأة الفاضلة ما دامت ذات فكرة صائبة، ورأي سديد [1]، كما أنه لا فرق في الإسلام بين أن تأتي المشورة من رجل، أو امرأة ما دامت مشورة صائبة، وهذا عين التكرين للمرأة التي يزعم أعداء الإسلام: أنه غمطها حقَّها وتجاهل وجودها، وهل هناك اعتراف واحترام لرأي المرأة أكثر من أن تشير على نبي مرسل، ويعمل النبي صلى الله عليه وسلم بمشورتها لحل مشكلة اصطدم بها، وأغضبته ([2]

5 - الشورى في غزوة تبوك:
مارس رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة الشورى، وقبل مشورة الصديق، والفاروق في بعض النَّوازل التي حدثت في هذه الغزوة ومن هذه النوازل.
أ- قبول مشورة أبي بكر الصديق في الدّعاء:

[1] ملامح الشورى في الدعوة الإسلامية عدنان النحوى ص 281.
[2] السيرة النبوية للصَّلاَّبي (2/ 382).
نام کتاب : الشورى فريضة إسلامية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست