نام کتاب : يا صاحب الستين نویسنده : علي بن دعجم جلد : 1 صفحه : 37
وذكرى وعظة؟!
إن المشيب رداء الحلم والأدب ... كما الشباب رداء اللهو واللعب
حتى شعراء الجاهلية رأوا في الشيب حكماً، فهذا النابغة يقول:
على حين عاتبتُ المشيب على الصبا ... وقلت: ألما أصح، والشيب وازع؟
وهذا دريد بن الصمة يقول:
صبا ما صبا حتى علا الشيب رأسه ... فلما علاه قال للباطل: ابعد!
وكان أبو حازم - رضي الله عنه - ينصح ابنه بأمور اقتنع بها، فأعلنها حكما لابنه، وللأجيال من بعده، فيقول: يا بني لا تقتد بمن لا يخاف الله بظهر الغيب، ولا يعف عن العيب، ولا يصلح عند الشيب [1].
وهذه الأبيات لشاعر عرف دور الشيب فأحسن الروي:
رأيت الشيب من نذر المنايا ... لصاحبه وحسبك من نذير
وقائلةٍ تخضب يا حبيبي ... وسود شعر شيبك بالعبير
فقلت لها: المشيبُ نذير عمري [1] حلية الأولياء، (3/ 230).
نام کتاب : يا صاحب الستين نویسنده : علي بن دعجم جلد : 1 صفحه : 37