responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : يا صاحب الستين نویسنده : علي بن دعجم    جلد : 1  صفحه : 51
قال النووي: معنا أن قلب الشيخ كامل الحب للمال. محتكم في ذلك كاحتكام قوة الشاب في شبابه.
وقال: والتعبير بالشاب إشارة إلى كثرة الحرص وبعد الأمل الذي هو في الشباب أكثر وبهم أليق، لكثرة الرجاء عادة عندهم في طول أعمارهم ودوام استمتاعهم ولذاتهم في الدنيا.
قال القرطبي: في هذا الحديث كراهة الحرص على طول العمر وكثرة المال وأن ذلك ليس بمحمود.
وقال غيره: الحكمة في التخصيص بهذين الأمرين: أن أحب الأشياء إلى ابن آدم نفسه فهو راغب في بقائها فأحب لذلك طول العمر، وأحب المال لأنه من أعظم الأسباب في دوام الصحة التي ينشأ عنها غالبا طول العمر، فكلما أحس بقرب نفاد ذلك اشتد حبه له ورغبته في دوامه [1].
ويستغرب أن يكون في بعض من بلغ هذا السن من لا زال معرضا سادراً، لكن وعيده عند الله عظيم ما لم يتب، خصوصا من أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه: «لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولا ينظر إليهم، ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر» رواه مسلم.
وفي حديث آخر: «أشيمط زان» [2].

[1] فتح الباري، (11/ 241).
[2] صحيح الجامع، (3067).
نام کتاب : يا صاحب الستين نویسنده : علي بن دعجم    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست