نام کتاب : من عجائب الدعاء - الجزء الثاني نویسنده : الربعي، خالد جلد : 1 صفحه : 143
في سنة 469هـ سار أتسز [1] - الذي أخذ دمشق - إلى مصر وحاصرها وكاد أن يملكها، فتضرع أهلها إلى الله فترحل بلا سبب ونازل القدس ثم أخذها وقتل ثلاثة آلاف وذبح القاضي والشهود صبرًا وعسفا. وفي سنة 471هـ أقبل تاج الدولة تتش [2] أخو ملكشاه فاستولى على دمشق وقتل أتسز وأحبه الناس [3].
* * *
اللهم بين لي الحق
قال الحسين بن أحمد الحاجي: خرجت مع أبي المظفر [4] إلى [1] أتسز بن أوق الخوارزمي: من كبار ملوك الظلم، قال ابن عساكر (ولي دمشق بعد حصاره إياها دفعات وأقام الدعوة العباسية، وتغلب على أكثر الشام وقصد مصر ليأخذها فلم يتم له ذلك ثم جهز المصريون إلى الشام عسكرًا ثقيلاً فعجز عنهم واستنجد بتاج الدولة تتش (انظر مقدم تتش في ترجمته الآتية) وقد قتل أتسز بالقدس خلقًا كثيرًا منهم قاضيها، وفعل العظائم حتى قلعه الله تعالى [السير للذهبي (18/ 431 - 432)]. [2] تاج الدولة تتش بن السلطان ألب أرسلان السلجوقي: كان شجاعًا مهيبًا جبارًا ذا سطوة له فتوحات ومصافات وتملك عدة مدائن وخطب له ببغداد وصار من كبار ملوك الزمان، قدم دمشق فخرج ليتلقاه المتغلب عليها أطسز الخوارزمي فسلم عليه ثم سار وشد عليه تتش فضرب عنقه وأخذ البلد وجرت له أمور وحروب مع المصريين وتملك بضع عشرة سنة، ثم سار في سنة ثمان وثمانين وأربع مائة ليتملك بلاد العجم فقتل في المصاف بالري التقاه بركياروق ابن أخيه. [السير للذهبي (19/ 83 - 85)]. [3] سير أعلام النبلاء للذهبي (8/ 319). [4] منصور بن محمد التميمي السمعاني: الإمام العلامة قال عبد الغفار: هو وحيد عصره في وقته فضلاً وطريقة وزهدًا وورعًا من بيت العلم والزهد، حج على البرية أيام انقطع الركب كان يقول: أسرونا فكنت أرعى جمالهم فاتفق أن أميرهم أراد أن يُزوج بينته فقالوا: نحتاج أن نرحل إلى الحضر لأجل من يعقد لنا فقال رجل منا: هذا الذي يرعى جمالكم فقيه خراسان، فسألوني عن أشياء فأجبتهم وكلمتهم بالعربية فخجلوا واعتذروا فعقدت لهم العقدة وقلت الخطبة ففرحوا، وسألوني أن أقبل منهم شيئًا فامتنعت فحملوني إلى مكة وسط العام. توفي سنة تسع وثمانين وأربع مئة. [السير للذهبي (19/ 114 - 119)].
نام کتاب : من عجائب الدعاء - الجزء الثاني نویسنده : الربعي، خالد جلد : 1 صفحه : 143