نام کتاب : من عجائب الدعاء - الجزء الثاني نویسنده : الربعي، خالد جلد : 1 صفحه : 145
عهدك القديم فبكيت ورفعت يدي، وحرك شفتيه وأمنت ثم قال: مر في حفظ الله فقد أجيب فيك صالح دعاء الأمة، فمضيت وما شيء أبغض إلي من مذهب المخالفين [1].
* * *
دعاء أهل دمشق
قال الذهبي - رحمه الله تعالى - (وفي سنة 543هـ جاءت ثلاثة ملوك من الفرنج إلى القدس منهم طاغية الألمان، صلوا صلاة الموت وفرقوا على جندهم سبع مائة ألف دينار فلم يشعر بهم أهل دمشق إلا وقد صبحوهم في عشرة آلاف فارس وستين ألف رجل، فخرج المسلمون فارسهم وراجلهم والتقوا فاستشهد نحو المائتين منهم النفدلاوي [2] وعبد الرحمن الحلحولي ثم اقتتلوا من الغد وقتل خلق من الفرنج فلما كان خامس يوم وصل من الجزيرة غازي بن زنكي [3] في عشرين ألفًا وتبعه أخوه نور الدين [4] وكان الضجيج [1] سير أعلام النبلاء للذهبي 19/ 118. [2] الإمام يوسف بن دوناس المغربي الفندلاوي: المالكي خطيب بانياس، روى عنه ابن عساكر وقال: كان حسن المفاكهة حلو المحاضرة كريمًا مطرحًا للتكلف قوي القلب. قتل سنة ثلاث وأربعين وخمس مئة. [السير للذهبي (20/ 209 - 210)]. [3] سيف الدين غازي بن زنكي: تملك الموصل بعد أبيه واعتقل ألب أرسلان السلجوقي وكان عاقلاً حازمًا شجاعًا جوادًا محبًا في أهل الخير، لم تطل مدته وعاش أربعين سنة وكان من أحسن الملوك شكلاً وكان له مائة رأس كل يوم لسماطه وقد مدحه الحيص بيص فأجازه بألف دينار. توفي سنة أربع وأربعين وخمس مائة [السير للذهبي (20/ 192 - 193)]. [4] الملك العادل ناصر أمير المؤمنين ليث الإسلام نور الدين محمود بن الأتابك قسيم الدولة أبي سعيد زنكي التركي الملكشاهي: مولده سنة إحدى عشرة وخمس مائة قل أن ترى العيون مثله أظهر السنة بحلب وقمع الرافضة وبنى المدارس والجوامع والمساجد وأبطل المكوس وكان بطلاً شجاعًا وافر الهيبة ذا تعبد وخوف وورع، وأمر بتكميل سور المدينة النبوية، واستخراج العين بأحد دفنها السيل، وفتح درب الحجاز ووقف كتبًا كثيرة مثمنة قال سبط الجوزي: كان له عجائز فكان يخيط الكوافي ويعمل السكاكر فيبعنها سرًا ويفطر على ثمنها. توفي سنة تسع وستين وخمس مائة [السير للذهبي (20/ 531 - 539)].
نام کتاب : من عجائب الدعاء - الجزء الثاني نویسنده : الربعي، خالد جلد : 1 صفحه : 145