أهل المدينة وظهور النار
قال الذهبي - رحمه الله تعالى - (في سنة أربع وخمسين (وست مائة) كان ظهور الآية الكبرى وهي النار بظاهر المدينة النبوية ودامت أيامًا تأكل الحجارة واستغاث أهل المدينة إلى الله وتابوا وبكوا ورأى أهل مكة ضوءها من مكة وأضاءت لها أعناق الإبل ببصرى كما وعد بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما صح عنه. وكسف فيها الشمس والقمر وكان فيها الغرق العظيم ببغداد، وهلك خلق من أهلها وتهدمت البيوت وطفح الماء على السور، وفيها كان حريق مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جميعه في أول رمضان من مسرجة القيم فلله الأمر كله [3].
وقال أيضًا في تاريخ الإسلام (أمرُ هذه النار متواتر وهي مما أخبر به المصطفى صلوات الله وسلامه عليه حيث يقولك «لا تقوم [1] الإمام العالم الفقيه المقرئ المحدث محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة: المقدسي الحنبلي الزاهد واقف المدرسة، مولده في سنة ثمان وعشرين وخمس مئة، وتحول إلى دمشق هو وأبوه وأخوه وقرابته مهاجرين إلى الله - تعالى -، وقد جمع الحافظ الضياء سيرته في جزءين فشفى وكفى وقال: لا يترك قيام الليل من وقت شبوبيته، وإذا رافق ناسًا في السفر ناموا وحرسهم يصلي.، توفي سنة سبع وست مئة. [السير للذهبي (22/ 5 - 9)]. [2] سير أعلام النبلاء للذهبي 22/ 8. [3] المرجع السابق (23/ 180).
نام کتاب : من عجائب الدعاء - الجزء الثاني نویسنده : الربعي، خالد جلد : 1 صفحه : 148