نام کتاب : من عجائب الدعاء - الجزء الثاني نویسنده : الربعي، خالد جلد : 1 صفحه : 40
قال: تقول أم سُليم: يا أبا طلحة ما أجد الذي كنت أجد، انطلق فانطلقنا قال: وضربها المخاض حين قدما فولدت غلامًا فقالت لي أمي: يا أنس لا يرضعه أحد حتى تغدو به على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما أصبح احتملته فانطلقت به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فصادفته ومعه ميسم فلما رآني قال: «لعل أم سليم ولدت» قلت: نعم قال: فوضع الميسم قال: وجئت به فوضعته في حجره ودعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعجوة من عجوة المدينة فلاكها في فيه حتى ذابت ثم قذفها في فيّ الصبي فجعل الصبي يتلمظها قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «انظروا إلى حب الأنصار التمر» قال: فمسح وجهه وسماه عبد الله [1].
* * *
اللهم أمتعنا به
عن أبي اليسر كعب بن عمرو [2] قال: والله إنا لمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخيبر عشية، إذا أقبلت غنمُ لرجل من اليهود تريد حصنهم ونحن محاصروهم، إذ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من يطعمنا من هذه الغنم؟» قلت: أنا يا رسول الله قال: «فافعل» قال: فخرجت أشتد مثل الظَّليم فلما رآني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موليًا قال: «اللهم أمتعنا به» قال: [1] رواه مسلم: رقم (6322) ص1109. [2] كعب بن عمرو الأنصاري: البدري العقبي أبو اليسر الذي أسر العباس - رضي الله عنه - يوم بدر، شهد العقبة وله عشرون سنة، له أحاديث قليلة، وقد شهد صفين مع علي - رضي الله عنه -، وكان من بقايا البدريين، مات بالمدينة في سنة خمس وخمسين. [السير، الذهبي (2/ 537 - 538)].
نام کتاب : من عجائب الدعاء - الجزء الثاني نویسنده : الربعي، خالد جلد : 1 صفحه : 40