نام کتاب : من عجائب الدعاء - الجزء الثاني نویسنده : الربعي، خالد جلد : 1 صفحه : 45
اللهم أنزل على نبيك الصادق شيئًا
قال تعالى: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا} [التوبة: 74] روي أن هذه الآية نزلت في الجلاس بن سويد بن صامت ووديعة بن ثابت، وقعوا في النبي - صلى الله عليه وسلم - وقالوا: لئن كان محمد صادقًا على إخواننا الذين هم ساداتنا وخيارنا، لنحن شر من الحمير، فقال له عامر بن قيس: أجل والله إن محمدًا لصادق مصدق، وإنك لشر من حمار، وأخبر عامر بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - وجاء الجلاس فحلف بالله عند منبر النبي - صلى الله عليه وسلم - إن عامرًا لكاذب، وحلف عامر لقد قال وقال: «اللهم أنزل على نبيك الصادق شيئًا» [1].
* * *
قتلاً في سبيلك
عن عكرمة [2] في قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ} إلى قوله: {بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ} [التوبة: 65 - 66] قال: فكان رجل ممن إن شاء الله تعالى عفا عنه يقول: «اللهم [1] الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي) (8/ 188). [2] عكرمة: العلامة الحافظ المفسر القرشي مولاهم المدني البربري الأصل، قيل: كان لحصين بن أبي الحر العنبري فوهبه لابن عباس - رضي الله عنهما - قال رحمه الله: طلبت العلم أربعين سنة وكنت أفتي بالباب وابن عباس في الدار، قال مصعب بن عبد الله: تزوج عكرمة أم سعيد بن جبير فلما قتل سعيد قال إبراهيم: ما خلف بعده مثله. توفي سنة خمس ومئة. [السير للذهبي (5/ 12 - 36].
نام کتاب : من عجائب الدعاء - الجزء الثاني نویسنده : الربعي، خالد جلد : 1 صفحه : 45