نام کتاب : كيف نغير ما بأنفسنا نویسنده : مجدي الهلالي جلد : 1 صفحه : 42
فبالقرآن توحد المسلمون الأوائل على هدف واحد، وبه ارتفعوا إلى السماء وتخلصوا من جواب الأرض، ولقد أكد على هذا المعنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: " أبشروا، فإن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به، فإنكم لن تهلكوا ولن تضلوا بعده أبدا" [1].
ومن هنا يتأكد لنا أن القرآن هو الوحيد القادر على جمع الكلمة، والتخلص من الفرقة، ولم لا وهو الكلمة السواء التي لا يختلف عليها اثنان من أبناء الأمة.
حالنا مع القرآن:
عندما تمسك الجيل الأول بحبل الله المتين، واتبعوا نور كتابه المبين،، اجتمعت كلمتهم، وتوحدت وجهتهم، وأصبح الله هو غايتهم، فأوفى سبحانه وتعالى بعهده معهم، ومكنهم في الأرض ليرفعوا عليها رايته، ويقيموا عليها شريعته.
وعندما تركت الأمة بعد ذلك هذا الكتاب وأدارت ظهرها له حدثت لها النكبات والهزائم والنكسات.
تخيل معي أُناسا وقد تعلقوا بحبل الله، والأرض من تحتهم تملؤها القاذورات والصراعات والأحقاد، ثم ترك هؤلاء الحبل .. ماذا سيحدث لهم؟ [1] حديث صحيح: أخرجه ابن أبى شيبة (6/ 125، رقم 30006)، والطبراني (22/ 188، رقم 491)، وابن حبان (1/ 329، رقم 122). قال الهيثمي (1/ 169): رجاله رجال الصحيح. وأخرجه أيضاً: عبد بن حميد (ص 175، رقم 483)، وابن أبى عاصم في الآحاد والمثاني (4/ 282، رقم 2302)، ومحمد بن نصر المروزي (كما في مختصر قيام الليل للمقريزي ص 293، رقم 221)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/ 327، رقم 1942)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (ج 2 / ص 330).
نام کتاب : كيف نغير ما بأنفسنا نویسنده : مجدي الهلالي جلد : 1 صفحه : 42