responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف نغير ما بأنفسنا نویسنده : مجدي الهلالي    جلد : 1  صفحه : 60
فإذا كنا نريد التغيير فلابد من فهم القرآن بالعقل مع التأثر بالقلب، وهذا يستدعي منا سلامة النطق .. فتلاوة القرآن حق تلاوته - كما يقول أبو حامد الغزالي - هو أن يشترك فيه اللسان والعقل والقلب، فحظ اللسان تصحيح الحروف بالترتيل، وحظ العقل تفسير المعاني، وحظ القلب الاتعاظ والتأثر بالانزعاج والائتمار .. فاللسان يرتل والعقل يُترجم، والقلب يتعظ.
فعلينا تعلم النطق الصحيح لآيات القرآن، من خلال حلقات التعليم المنتشرة في المساجد وغيرها.
ومع سلامة النطق يأتي الترتيل والقراءة الهادئة كوسيلة مهمة من وسائل حُسن الفهم، فالقرآن كتاب موجز تحمل الآية الواحدة فيه معاني كثيرة، وكما يقول العلامة محمد عبد الله دراز - رحمه الله - بأنك لو وضعت أصابع يدك على أي موضع في القرآن ثم نظرت إلى الكلمات التي وقعت عليها أصابعك، وحاولت أن تكتب بأسلوبك ما يعبر عن معانيها لكتبت الكثير والكثير.
من هنا كان من الضروري أن نقرأ الآيات قراءة هادئة بطيئة ليتم من خلالها فهم ما تدل عليه، ولقد كان هذا هو هدي رسولنا صلى الله عليه وسلم في قراءته للقرآن .. تقول السيدة حفصة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها.

ومما يلحق بهذا الجانب: عدم تحديد ورد من القرآن - كجزء مثلا - نُلزم به أنفسنا، فمثل هذا التحديد يدفع صاحبه لسرعة القراءة ومن ثَمََّ عدم الانتفاع بالقرآن.
وليكن التخصيص في الوقت لا في الكم، بمعنى أن يكون ورد القراءة لمدة ساعة يوميا على سبيل المثال.
ولقد سئل الإمام مجاهد عن رجل قرأ البقرة وآل عمران، ورجل قرأ البقرة، قراءتهما واحدة، وركوعهما وسجودهما وجلوسهما، أيهما أفضل؟ قال: الذي قرأ البقرة، ثم قرأ: {وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ} [الإسراء/106].

نام کتاب : كيف نغير ما بأنفسنا نویسنده : مجدي الهلالي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست