نام کتاب : كيف نغير ما بأنفسنا نویسنده : مجدي الهلالي جلد : 1 صفحه : 76
أما تلاميذ المدرس الثالث فقد نجحوا في تقديم أبحاث قسمة مع اكتسابهم خبرة كيفية البحث بمفردهم والوصول إلى معلومة ووضعها في مكانها الصحيح .. كل ذلك حدث لأن مدرسهم تركهم يقومون بأداء العمل بمفردهم مع متابعتهم كل فترة وتقييمه لأعمالهم، وتوجيههم لكيفية تصويبها وتقويمها.
وهذا هو المطلوب من المربي .. عليه أن يُحسن التوجيه وعرض المطلوب في البداية ثم يترك من معه ليقوموا بتنفيذ ما طُلب منهم، مع رفع واقعهم كل فترة وتقييمه وإرشادهم لكيفية تصويبه، وهكذا حتى يصلوا على أهدافهم، ويكونوا قد تعودوا الاعتماد على أنفسهم.
فإن كان هدف المربي تعريف من معه بربهم، وربطهم به سبحانه من خلال القرآن، ومن خلال الكون المحيط، فعليه أولا أن يشرح لهم كيفية استخراج جوانب المعرفة من القرآن، بصفة عامة، ثم يأخذ جانبا من الجوانب كالتعرف على الله المنعم، فيبسط فيه القول، ويُعدد لهم بعضا من نعم الله، ويدلل على ذلك بالآيات المناسبة، ثم يطلب منهم استخراج النعم من سور من سور القرآن، ويتأكد من حُسن تطبيقهم للمعنى المطلوب، ثم يتركهم - عدة أيام - بعد أن يطلب منهم استخراج الآيات الدالة على النعم من وردهم القرآني، وكذلك النعم التي اجتباهم الله بها بصورة شخصية، وعندما يلتقي معهم بعد ذلك ينظر ما استخرجوه من القرآن، ومن تفكُرهم في الكون والنفس، فيصوب ما يحتاج إلى تصويب، وينبه على ما لم يُنتبه إليه، ويؤكد على المعنى مرة أخرى، مع شحذ هممهم وتفقد أحوالهم.
نام کتاب : كيف نغير ما بأنفسنا نویسنده : مجدي الهلالي جلد : 1 صفحه : 76